Tânger
هي مدينة مغربية تقع في شمال المملكة المغربية
على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يبلغ عدد سكانها 776 793 نسمة، وفق
تقديرات غير رسمية، وهي بذلك خامس أكبر مدينة في المغرب من حيث عدد السكان،
بعد أن كانت سادس مدن المغرب سكانا (ب 685 669 نسمة)، وفق نتائج الإحصاء
العام للساكنة و السكنى 2004. تميز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحر
الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة، وبين القارة الأوروبية والأفريقية
من جهة أخرى. طنجة هي عاصمة جهة طنجة تطوان وهي من أهمّ المدن في المغرب.
مدينة طنجة هي أحد أهم مراكز التجارة والصناعة في شمال أفريقيا كما تعد
المدينة قطبا اقتصاديا لكثرة مقار الشركات والبنوك. وأحد أهم مراكزها
السياسية والاقتصادية والثقافية
التاريخ
العصور القديمة
تعد طنجة من بين أقدم مدن المغرب أسسها الملك الأمازيغي
سوفاكس ابن الأميرة طنجيس حوالي 1320 سنة قبل الميلاد و استوطنها التجار
الفينقيون في القرن الخامس قبل الميلاد وسرعان ما تبوأت مركزا تجاريا على
سواحل البحر الأبيض المتوسط. ضمتها الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول
قبل الميلاد. وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية استولى الوندال على طنجة في
القرن الخامس الميلادي. ثم البيزنطيين في القرن السادس حتى فتحها الأمويون
عام 702.
العصور الإسلامية
استعادت طنجة حيويتها مع انطلاق الفتوحات الإسلامية لغزو الأندلس علي يد طارق بن زياد سنة 711م، ثم من طرف المرابطين والموحدين
الذين جعلوا من طنجة معقلا لتنظيم جيوشهم وحملاتهم. بعد ذلك تتالت على
طنجة فترات الغزو الإسباني والبرتغالي والإنجليزي منذ 1471م إلى 1684م،
والتي تركت بصماتها حاضرة بالمدينة العتيقة كالأسوار والأبراج والكنائس.
لكن تبقى أهم مرحلة ثقافية
وعمرانية مميزة في تاريخ طنجة الوسيط والحديث هي فترة السلاطين العلويين
خصوصا المولى إسماعيل وسيدي محمد بن عبد الله. فبعد استرجاعها من يد الغزو
الإنجليزي سنة 1684م في عهد المولى إسماعيل، استعادت طنجة دورها العسكري
والدبلوماسي والتجاري كبوابة على دول البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي عرفت
تدفقا عمرانيا ضخما، فشيدت الأسوار والحصون والأبواب. وازدهرت الحياة
الدينية والاجتماعية، فبنيت المساجد والقصور والنافورات والحمامات
والأسواق، كما بنيت الكنائس والقنصليات والمنازل الكبيرة الخاصة بالمقيمين
الأجانب، حتى أصبحت طنجة عاصمة ديبلوماسية بعشر قنصليات سنة 1830م، ومدينة
دولية يتوافد عليها التجار والمغامرون من كل الأنحاء نتيجة الامتيازات
الضريبية التي كانت تتمتع بها.
الحرب الأهلية الإسبانية
بعد هزيمة الجيش الإسباني في المغرب عام 1921م على يد الأمير عبد الكريم الخطابي كثرت الفتن في إسبانيا وطالبت الحزب بعودة الحياة النيابية وحقق الجمهوريون بقيادة زامورا فوزا ساحقا وطالبوا الملك عام 1931 م بالاستقالة فهرب من البلاد دون أن يستقيل فأعلنت إسبانيا جمهورية.
بدأ زامورا بإصلاحات لم تعجب الناس
فعادت الفوضى من جديد وانتشرت معارك الشوارع والاغتيالات وعجزت الحكومة
الشعبية عن السيطرة على الموقف وطالب المحافظون بعودة الأوضاع إلى ما كانت
عليه قبل إعلان النظام الجمهوري.
طنجة في الحرب العالمية الثانية
لعبت مطارات طنجة دورا كبيرا كنقطة انطلاق لطائرات الحلفاء لمهاجمة قوات المحور في شمال أفريقيا.
أسوار المدينة العتيقة ومعالمها
تمتد على طول 2200م، مسيجة بذلك
الأحياء الخمسة للمدينة العتيقة: القصبة، دار البارود، جنان قبطان، واد
أهردان، وأيت إيدر. بنيت أسوار المدينة على عدة مرا حل، والتي من المحتمل
جدا أنها بنيت فوق أسوار المدينة الرومانية “تينجيس”. تؤرخ الأسوار الحالية
بالفترة البرتغالية (1471-1661م)، إلا أنها عرفت عدة أشغال الترميم وإعادة
البناء والتحصين خلال الفترة الإنجليزية (1661-1684)، ثم فترة السلا طين
العاويين الذين أضافوا عدة تحصينات في القرن 18م، حيث دعموا الأسوار
بمجموعة من الأبراج: برج النعام – برج عامر – برج دار الدباغ وبرج السلام.
كما فتحوا بها 13 بابا منها: باب القصبة – باب مرشان- باب حاحا – باب البحر- باب العسة – باب الراحة وباب المرسى.
قصبة غيلان : تقع على الضفة اليمنى
لوادي الحلق, على الطريق المؤدية إلى مالاباطا شرق المدينة العتيقة. تم
بناؤها حوالي 1664 م، ويرتبط اسمها باسم الخدير غيلان قائد حركة الجهاد
الإسلامي ضد الاستعمار الإنجليزي الذي احتل مدينة طنجة ما بين 1662م و 1684
م. تتوفر القلعة على جهاز دفاعي محكم، عبارة عن سورين رباعيا الأضلاع
محصنين ببرجين نصف دائريين وبارزين، تتوسطهما باب عمرانية ضخمة.
قصر القصبة أو دار المخزن : تحتل
هذه البناية موقعا استراتيجيا في الجهة الشرقية من القصبة, من المرجح جدا
أنه استعمل خلال فترات أخرى من التاريخ القديم. بني قصر القصبة أو قصر
السلطان مولاي إسماعيل في القرن XVIII م، من طرف الباشا علي أحمد الريفي،
على أنقاض القلعة الإنجليزية « uper castel ». وهو يحتوي على مجموعة من
المرافق الأساسية: الدار الكبيرة، بيت المال، الجامع، المشور، السجون، دار
الماعز والرياض. في سنة 1938م تحولت البناية إلى متحف إثنوغرافي وأركيولوجي
لطنجة ومنطقتها.
الجامع الكبير : على مقربة من سوق
الداخل يتواجد الجامع الكبير. تم تحويله إلى كنيسة خلال فترة الاستعمار
البرتغالي، بعد استرجاعه في سنة 1684م عرف عدة أعمال ترميم وتوسيع خلال
الفترة العلوية. تتميز هذه المعلمة ببهائها وغنى زخارفها، حيث استعملت فيها
كل فنون الزخرفة من فسيفساء وزليج وصباغة ونقش ونحت وكتابة على الخشب
والجبس. يحتوي الجامع الكبير على بيت للصلاة مكون من ثلاثة أروقة متوازية
مع حائط القبلة وصحن محاط من كل جانب برواقين. و بذالك فهو يعتبر نموذجا
للمساجد العلوية المعروفة ببساطة هندستها.
جامع الجديدة : يعرف كذلك باسم
جامع عيساوة وأحيانا بمسجد النخيل، يقع أمام الزاوية العيساوية على زنقة
الشرفاء.. يتميز المسجد بمنارته ذات الزخارف الفسيفسائية.
جامع القصبة : يوجد بزنقة بن عبو.
بني في القرن XVIII م من طرف الباشا علي أحمد الريفي، ويعتبر من ملحقات قصر
القصبة أو ما يسمى بدار المخزن.
السفارة الأمريكة :تعتبر هذه
البناية أول مؤسسة أصبحت في ملكية الولايات المتحدة خارج أمريكا بعد أن
أهداها لها السلطان مولاي سليمان الأول سنة 1821م. فبعد أن استعملت كسفارة
أمريكة بالمغرب لمدة 135 سنة تم إخلاؤها لفترة حتى حدود سنة 1976م حيث
أصبحت متحفا للفن المعاصر. تحتوي البناية على فناء وسط يذكر بنموذج العمارة
الإسبانية الموريسكية، تحيط به مجموعة من القاعات المخصصة لعرض مجموعة من
اللوحات الفنية التي أنجزت في المغرب خلا ل القرنين XVIII و XIXم. كما يوجد
بها خزانة عامة للكتب الإنجليزية وخزانة متخصصة في تاريخ المغرب العربي
وقاعات أخرى للدراسة والبحث، بالإضافة إلى أنها تعتبر فضاء مناسبا لاحتضان
مجموعة من الأنشطة الثقافية والموسيقية بالمدينة.
الكنيسة الإسبانية :بعد أن قضت
البناية فترة في ملكية أسرتين يهوديتين خلال القرن XVIII م اشتراها السلطان
محمد بن عبد الله حوالي 1760م، تم إهداؤها للحكومة السويدية لتؤسس بها أول
قنصلية لها سنة 1788م. وفي 1871م استغلها الحاكم الإسباني ليجعل منها
إقامة للبعثة الكاثوليكية، فبنى بها كنيسة كبيرة سماها “لابوريشيما”على
السيدة مريم أم المسيح. لكن منذ حوالي ثلاثين سنة، ولأنه لم يعد يتردد
المسيحيون على الكنيسة بكثرة، أصبحت المؤسسة تعنى بأنشطة اجتماعية مختلفة.
أما حاليا فلم يبق من البناية سوى الجزء العلوي من السلم الرئيسي.
أحدث هذا المتحف سنة 1990 ويبلغ
الجناح المخصص للعرض الدائم 276 متر مربع موزعة على بهو وخمس قاعات إضافة
إلى حديقة مصممة على الطراز الهندسي البريطاني. تعتبر بناية المتحف إحدى
المعالم العمرانية الفريدة بطنجة حيث شيدت سنة 1898 على الطراز الهندسي
البريطاني لتستجيب لمتطلبات البروتوكول على اعتبار أن المبنى كان مقرا
للقنصل العام البريطاني بالمغرب. فكان لزاما أن يجمع بين المتانة ورونق
وجمالية التصميم والهندسة، وتبلغ مساحة العرض حوالي 270م على علو قدره 5
أمتار سقفها من الخشب المغلف بسقف مستعار من الجبص المنقوش مكسوة ببلاط من
الخشب الأخضر. يضم المتحف مجموعة مهمة من أعمال التشكيليين المغاربة ويعطي
بانوراما عن الحركة التشكيلية المعاصرة بالمغرب ويساير الأشواط التي قطعتها
بدءا بأعمال رواد الجيل الأول الذين عبروا الطريق أمام ظهور فن تشكيلي
مغربي فأعمال مرحلة الخمسينات التي تقاسمها اتجاهان، أولهما تمثله “مدرسة
الفنون الجميلة بتطوان ” والثاني تمثله” مدرسة الفنون الجميلة بالدار
البيضاء “، ثم مرحلة الستينات التي أعلنت عن ولادة جيل جديد أحدث القطيعة
مع مخلفات الفترة الاستعمارية، كما يضم المتحف أشكال ذات نزعة فطرية لفناني
مرحلة السبعينات.
متحف الفن المعاصر
أهمية المدينة
تعد مدينة طنجة أكبر مراكز الصناعة
والتجارة والمال في المغرب، وبها أكبر المؤسسات الحكومية الخاصة. واقتصاد
المدينة في نمو مستمر. ومنذ عام 1998م، واقتصاد طنجة يتطور بصورة أكبر
نتيجة لانتشار الطرق وزيادة القوى العاملة تأتي طنجة في المرتبة الثانية،
من حيث النشاط الصناعي في إفريقيا ؛ إذ يوجد فيها 78 مصنع تعمل في مجال
الملابس . وتنتج طنجة سدس إنتاج المغرب من الطباعة والنشر، كما تنتج
الأغذية والمواد الكيميائية ويعد ميناء طنجة من أكبر الموانئ التي تعمل في
مجال الاستيراد والتصدير كما تعد طنجة من أكبر المراكز الثقافية في
إفريقيا، حيث يوجد بها العديد من قاعات الفنون والمسارح والموسيقى والمتاحف
والجمعيات الثقافية الشهيرة. كما ينتسب إليها بعض الشعراء والكتاب
والممثلين والفنانين المشهورين. أدى أغنياء المدينة دورا مهماً في دعم
النشاط الثقافي. كما كان لوجود جو التعبير الحر والعديد من شركات الإعلان
والاتصال إسهام كبير في ازدهار الثقافة في المدينة.
مناخ طنجة
تتميز طنجة بمناخ متوسطي مطير
ومعتدل البرودة من أكتوبر إلى مايو، و جاف معتدل الحرارة خلال فصل الصيف.
يصل المعدل السنوي للتساقطات المطرية إلى 736 ملمتراً، وتتأرجح درجة
الحرارة ما بين 8 درجات كحد أدنى في شهر يناير و 28 درجة كحد أقصى في شهر
أغسطس. تتميز مدينة طنجة أيضاً برياح مداومة طيلة السنة، نظراً لوقوعها على
مضيق جبل طارق، بين الكتل الهوائية الأطلنطية و الكتل الهوائية المتوسطية.
[3].
مواصلات
خدمات العبارات البحرية السريعة، كل ساعة تقريباً، تربط طنجة بموانئ طريفة بإسبانيا (35 دقيقة) والجزيرة الخضراء بإسبانيا (ساعتان)، وجنوة بإيطاليا.و مدينة سيت بجنوب فرنسا.
الاقتصاد
تعد مدينة طنجة من اغنى المدن
المغربية. وقد صنفت سنة 2007 كواحدة من أغنى المدن المغربية من حيث الدخل
الذي تدره عليه مداخيل الجالية المنتمية للإقليم والمتواجدة بأوروبا خاصة
ألمانيا، هولندا، بلجيكا وإسبانيا. كما أنها تعد مدينة صناعية تتوفر على
مجموعة من المعامل (الصلب, الاسمت، الآجور…) وستشهد المدينة منطقة صناعية
جديدة، بالإضافة إلى منطقة حرة. كما أن المدينة تمتاز بميناء ومطار دولي
يساهم في تنمية اقتصادها.
الرياضة
تعتبر مدينة طنجة مدينة رياضية بامتياز وذلك لولع الطنجيين بالرياضة متابعة وممارسة. وتعتبر السباحة
والجري من الرياضات الفردية الأكثر ممارسة لتوفر المدينة على فضاءات
طبيعية للمارسة كالشواطئ البحرية، أطلسية كانت أم متوسطية، وغابة الرميلات.
أما في ما يتعلق بالرياضات الجماعية، فتبقى كرة القدم وكرة السلة الرياضات
الأكثر شعبية في المدينة. وفيما يلي جرد لأهم الرياضات والرياضيين
الطنجيين.
-
كرة القدم : حيث يعتبر نادي اتحاد طنجة النادي الأبرز في
المدينة، وهو ناد حديث النشأة نسبيا(1983)، يحظى بشعبية كبيرة، رغم ممارسته
حاليا (2011) بالقسم الثاني للبطولة الوطنية المغربية. يستقبل الفريق ب ملعب مرشان العريق (مؤسس سنة 1939). أنجبت طنجة وتبنت مجموعة من اللا عبين المرموقين من طينة حسن أقصبي ومحمد السابق (الملقب بالسيمو).
-
كرة السلة : وهي الرياضة الأكثر تشريفا للمدينة على المستوى
الوطني بفضل ألقاب بطولة المغرب الثلاثة لنادي اتحاد طنجة سنوات 1993، 2008
و 2009.و من بين أجود اللاعبين الذين تألقو في صفوف النادي التونسي مروان كشريد (en) بين 2008 و 2010
-
كرة المضرب: عرفة الشقروني من أوائل لاعبي التنس المغاربة المحترفين، تألق في فترة الثمانينيات بفوزه بذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1987 باللاذقية.
-
شطرنج: هشام الحمدوشي وهو أستاذ دولي (en) بطل المغرب ل 11 مرة.
Tânger.
Ṭanjah; Berber: Tanja or (archaic) Tingi; French: Tanger; Spanish: Tánger; Portuguese: Tânger)
is a city in northern Morocco with a population of about 850,000 (2012
estimates). Also sometimes called Tangiers, the city is located on the
North African coast at the western entrance to the Strait of Gibraltar
where the Mediterranean Sea meets the Atlantic Ocean off Cape Spartel.
It is the capital of the Tangier-Tetouan Region and of the
Tangier-Asilah prefecture of Morocco.
The history of Tangier is very rich due to the historical
presence of many civilizations and cultures starting from the 5th
century BC. Between the period of being a Berber settlement and then a
Phoenician town to the independence era around the 1950s, Tangier was a
refuge for many cultures. In 1923, Tangier was considered as having
international status by foreign colonial powers, and became a
destination for many European and American diplomats, spies, writers and
businessmen.
The city is currently undergoing rapid development and
modernization. Projects include new 5-star hotels along the bay, a
modern business district called Tangier City Center, a new airport
terminal and a new football stadium. Tangier’s economy is also set to
benefit greatly from the new Tanger-Med port.


































